تدرس وزارة التربية والتعليم مقترحين لكيفية حساب درجات "التقويم الشامل"، تمهيداً لتطبيق أحدهما على الصف الثالث الإعدادى مع بداية العام الدراسى الجديد، ويقضى المقترح الأول بضرورة نجاح الطالب فى ملف الإنجاز "رصيد نشاطات الطالب طوال فترة الدراسة" كشرط لدخول امتحان الفصل الدراسى الثانى، أما المقترح الثانى فيقضى بتقسيم درجات "التقويم الشامل" بنسبة 20% لملف الإنجاز و80% للاختبارات الفعلية التى يؤديها الطالب.
من جهته استمع الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع عقده أمس بحضور عميدى كليتى التربية بجامعتى حلوان وعين شمس وعدد من أساتذة الجامعات وبعض مديرى المدارس الحكومية والخاصة والمعلمين لأول مرة، إلى المقترحين، واللذين تقدمت بهما إلى الوزارة شريحة من الطلاب تناقشوا مع الوزير فى سلبيات نظام "التقويم الشامل" وإيجابياته قبل تطبيقه على الصف الثالث الإعدادى، باعتباره صفاً فارقاً بين مرحلتى التعليم الأساسى والثانوى ويتحدد بنهايته توجه الطالب لنوعيات تعليم مختلفة.
فى السياق ذاته طلب "بدر" من مسئولى "التعليم" وضع أسس ومعايير محددة لضبط نظام "التقويم الشامل" لتوفير أكبر قدر من العدالة والموضوعية فى حساب درجات الطالب وعدم تركه للتصور الشخصى للمعلم، مشدداً فى الوقت نفسه على وجوب ضمان جدية الطالب فى إعداد نشاطه المدرسى من خلال سؤاله واختباره فيه.
كما أكد الوزير على ضرورة تخفيف المناهج وإزالة ما وصفه بالحشو منها لإتاحة الوقت الكافى أمام الطلاب لإعداد ملف الإنجاز، ودعا "بدر" جميع المعلمين للمشاركة فى وضع التصور النهائى لـ"التقويم الشامل" عبر إرسال مقترحاتهم إلى الوزارة لدراستها قبل الاستقرار على النظام الأمثل الذى يحقق صالح العلمية التعليمية، كاشفاً عن أن الوزارة ستطبق قواعد ومعايير "التقويم الشامل" اعتباراً من العام الدراسى المقبل.
