اختتمت أمس امتحانات الثانوية العامة للمرحلتين الأولى والثانية، بأداء الطلاب لامتحان مادتى الاقتصاد والإحصاء، بعد أن عاشت نحو ٤٠٠ ألف أسرة، ضغطاً نفسياً استمر ١٧ يوماً، بسبب تصريحات الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، وحالات وفيات الطلاب والمراقبين التى تتابعت على مدى أسبوعين.
وإذا كان أبناء المرحلة الأولى هم أبطال هذا العام بلا منازع، فإن «التجاهل» كان واضحا لزملائهم فى المرحلة الثانية «سنة الفراغ»، فسره البعض بأنه بسبب «قلة» أعدادهم، بالرغم من أنهم «أصحاب التنسيق»، وشهد الكثير من امتحاناتهم أسئلة صعبة وغامضة مثل اللغتين العربية والإنجليزية والأحياء والفيزياء، واستحقوا بالفعل لقب «المنسيون».
وشهدت امتحانات هذا العام، وفاة ٦ مراقبين فى سوهاج والقليوبية، بسبب رفض قبول اعتذارات المنتدبين لأعمال المراقبة، حتى فى حال مرضهم، فضلا عن الإرهاق من انتدابهم فى محافظات أخرى بعيدا عن محافظاتهم، وانضم طالبان إلى قائمة المتوفين،
واقتصرت الإصابات على ملاحظين، ومدرسة منتدبة من الغردقة إلى الواسطى ببنى سويف، وقرر الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، التكفل بنفقات علاجها بالكامل، وإرسال « بوكيه» ورد، وذلك بجانب قراره بدفع الوزارة ٥ آلاف جنيه لأسر المراقبين المتوفين.
وبالنسبة للطلاب، أصيب ٥ طلاب فى حوادث طرق مختلفة خارج اللجان، مما أدى إلى تغيبهم، وتعرض ١٠ آخرين للانهيار العصبى، وقاموا بتمزيق أوراق الإجابات داخل اللجان.