عرض هام نسمعه كثيرا من مرضانا وخاصة أنة يقاسى منة منذ وقت بعيد يفكر كثيرا حتى يتذكر منذ متى بدأت هذة الأعراض وخاصة أنة عانى منها كثيرا و استعمل لها أدوية عديدة حتى أنه لا يوجد دواء لم يستعمله أاصبح لا يستطيع الاستغناء عن الدواء
إن مايشعر به مريضنا هو آلام بأسفل الصدر من لهيب يصعد فى صدره الى حلقه وينزل وهكذا كأنه ماء ساخن يزعجه ويقلقه ولأ يستطيع الخلأص منه الأ بالدواء ذو المفعول المؤقت وقد يصل الحال الى ايقاذه ليلأ بشرقة مدمعة خانقة تشعره بأنها ستسلب حياته و لن يحدث
أنها الحموضه بمعناها الحقيقى و التى تعبر عن سوء الهضم وهذه الشكوى غير عادية ولا يمكن الإغفال عنها لأنها قد يكون لها أعراض أخرى غير الشعور بتغيير نبرة الصوت أو حساسية الصدر بل قد يصاحبها تسوس الأسنان لو أنه فى أغلب الحالات فقد تكون أنت المتسبب فيها ويكون بعد الكشف و البحث نتأكد من ذلك و يكون الشفاء من عندك بعد إرادة الله فى شفائك
لماذا نشكو من الحموضة؟
ان السبب الأساسى للشكوى من الحموضة هو ارتداد الحامض من المعدة الى المرئ.
لماذا لا نعانى من الحموضة؟
ان ما نبتلعه من طعام أو شراب يصل الى المعدةعن طريق المرىء التى تتسم جدرانه بعضلات قوية تنقبض و تتراخى فى موجات متلاحقة فى اتجاه المعدة . و هذه الموجات المتلاحقة من الإنقباضات هى التى تسمح بانزلاق الطعام الى أسفل المرىء فى اتجاه المعدة حيث يواجه بعضلة أخرى قوية تتحكم فى فتحة المعدة العليا , وهى فى حالة انقباض دائم و لا تتراخى الا بصفة وقتية لتسمح بمرور الطعام و الشراب بنظام و توقيت دقيق مثلما يحدث عند دخولنا من باب ضيق الى غرفة فسيحة مثلا فاننا لا نستطيع الدخول الا واحدا تلو الآخر.
أن انقباض هذه العضلة يغلق فوهة المعدة باحكام فلا يستطيع سائل المعدة الحمضى أن يتدفق خارجها فى الاتجاه العكسى الى المرئ وهذا هو السبب الرئيسى فى وقايتنا من الإحساس بالحموضة.
متى يحدث الارتجاع ؟
اذا تراخت هذه الإنقباضات العضلية و ضعفت , فإن سائل المعدة الحمضى تتاح له الفرصة الذهبية لكى ينساب من إناء المعدة المحكم إلى خارجها , أو بعبارة علمية يتدفق السائل من منسوب الضغط الأعلى الى الضغط الأقل .
و حيث أن الغشاء المخاطى المبطن لأسفل المرىء غير مهيأ لاستقبال الأحماض فانه يتآكل و يتهتك .
إن الحجاب الحاجز كما هو واضح من إسمه هو عضلة قوية مسطحة تقف حاجزا فاصلا ما بين تجويف الصدر و تجويف البطن , وتوجد به فجوة مستديرة يمر منها المرىء , و فى حالة اتساع هذه الفتحة عن الحجم الطبيعى فإن هذا يسمح لجزء من المعدة بالإنزلاق لأعلى , وبهذا نجد أن الجزء العلوى من المعدة يوجد فى التجويف الصدرى و ليس فى البطن كما هو الحال فى الوضع الطبيعى .
و يمكن تشخيص الحالة بعمل أشعة الباريوم أو بعمل منظار على المرىء و المعدة.
إن وجود هذا الفتق و خصوصا إذا كان صغير الحجم , لا يؤدى إلى أى حالة مرضية وهو كثير الحدوث تقريبا فى 60 % من الأشخاص فوق سن الستين . وهو فى حد ذاته ليس مرضا و لا يحتاج لعلاج أو تدخل جراحى , لكن إذا صاحب هذا الفتق إحساس بالحموضة المتكررة فهذا يعنى ضعف عضلات وانقباضات المرىء و ارتخاء العضلة القابضة أسفل المرئ لذلك قد يحتاج المريض للعلاج بالأدوية بصفة مستمرة مع تنظيم الطعام أو الجراحة , لمنع أرتجاع سائل المعدة إلى المرىء. إذن الفتق ليس السبب المباشر فى ضعف عضلات المرىء و بالتالى فإن العلاج يتركز أساسا على إصلاح ضعف العضلة الفؤادية و ضعف انقباضات المرىء وهذا لا يتحقق إلا باتباع الإرشادات الآتية :
1- أنقاص الوزن
إن البدانة و السمنة الزائدة و خصوصا إذا تركزت السمنة فى جدار البطن تؤدى إلى زيادة الضغط داخل التجويف البطنى عنه فى أسفل المرىء, و هذا ما يسمح بارتجاع سائل المعدة إلى المرىء.
2- تجنب الإفراط فى التدخين
إن التدخين و شرب القهوة بكثرة و الكحوليات و الوجبات الدسمة كلها تؤدى إلى اضطراب الإنقباضات العضلية الطبيعية التى تقينا من الحموضة .
3- عدم استعمال بعض العقاقير
بعض العقاقير مثل الأسبرين و أدوية الروماتيزم تضعف مقاومة الغشاء المخاطى لتأثير إفراز المعدة الحمضى .
العلاج الدوائى للحموضة و الارتجاع
يتم حاليا استخدام العقاقير التى تقلل من حموضة المعدة أو استخدام العقاقير التى تحسن حركية الجهاز الهضمى بالإضافة للعقاقير التى تقلل من حموضة المعدة.
ويجب التنبيه على المريض بعدم ملء المعدة بالطعام بكمية كبيرة , أى تناول الطعام 5 الى 6 مرات يوميا و بكميات قليلة , و عدم تناول المواد الحريفة مثل الشطة , و الابتعاد عن التدخين و أدوية الروماتيزم , كما ينصح بعدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة و بخاصة فى المساء .
العلاج الجراحى لفتق الحجاب الحاجز
لا نطلب من المريض اجراء جراحة لإصلاح فتق الحجاب الحاجز إلا فى حالتين :
1- كبر حجم الفتق لدرجة كبيرة يحددها الطبيب المعالج .
2- ضعف انقباضات المرىء و العضلة الفؤادية مع وجود فتق بالحجاب الحاجز